القضاء الألماني يشتبه في تخطيط طالب دكتوراه سوري لهجوم إرهابي

الشرطة الألمانية تعتقل طالب دكتوراه سورياً يشتبه بتحضيره لهجوم إرهابي (إ.ب.أ)
الشرطة الألمانية تعتقل طالب دكتوراه سورياً يشتبه بتحضيره لهجوم إرهابي (إ.ب.أ)
TT

القضاء الألماني يشتبه في تخطيط طالب دكتوراه سوري لهجوم إرهابي

الشرطة الألمانية تعتقل طالب دكتوراه سورياً يشتبه بتحضيره لهجوم إرهابي (إ.ب.أ)
الشرطة الألمانية تعتقل طالب دكتوراه سورياً يشتبه بتحضيره لهجوم إرهابي (إ.ب.أ)

يشتبه القضاء الألماني في تخطيط طالب سابق من أصل سوري، يدرس في مدينة دارمشتات الألمانية القيام بهجوم إرهابي في ألمانيا.
وبحسب متحدثة باسم الادعاء العام في مدينة فرانكفورت، ناديا نيسن، فإن مسؤولي التحقيق عثروا في جهاز الكومبيوتر المحمول للطالب (36 عاماً) على قواعد إرشادية لكيفية تصميم قنبلة كما عثروا على كاتم للصوت.
كانت إذاعة «هيسشه روندفونك» أذاعت تقريراً عن هذا الأمر من قبل.
وسيواجه الطالب السابق الذي جاء لدراسة الدكتوراه بجامعة دارمشتات التقنية بتهمة التحضير «لارتكاب عمل من شأنه الإضرار الشديد بكيان الدولة».
وأضافت نيسن أن الرجل قُبِض عليه مجدداً في فبراير (شباط) الماضي ولا يزال في الحبس الاحتياطي. وإن دائرة دارمشتات ديبورج أصدرت قرار ترحيل لهذا الطالب دون اعتبار لطلب اللجوء الذي تقدم به بداية العام الحالي والذي لم يُبتّ فيه بعد.
كانت محامية الدفاع عن الطالب رفعت دعوى ضد قرار الترحيل أمام المحكمة الإدارية بدارمشتات، ولم تبتّ المحكمة في الدعوى بعد. وقالت المحامية في تصريح لها للإذاعة، إن الترحيل خاصة إلى سوريا يعتبر «مخالفة واضحة للقانون»، مشيرة إلى أن عقوبة الإعدام تنتظره في سوريا.
ويواجه الطالب السابق دعوى أخرى حيث يحقق الادعاء العام في قيامه بالدعاية لتنظيم داعش الإرهابي، حيث أعد شريط فيديو وبثه على شبكة الإنترنت يظهر فيه علم التنظيم إلى جوار صورته على موقع «فيسبوك».
وكانت السلطات ألقت القبض عليه مؤقتاً لهذا السبب، إلا أن المحكمة لم ترَ وقتها مبرراً لذلك، وأمرت بالإفراج عنه.
أنهت جامعة دارمشتات التقنية لهذه الأسباب وبصورة فورية مشروع دراسة الدكتوراه الخاص بالطالب السوري بعد اطلاعها على هذه الملابسات.



مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.